عندما يجلس الإنسان مع نفسه و يراجع دفاتر
أيامه يجد فيها أشكالاً .. و ألواناً من البشر
من مد له يداً تنقذه في ساعة محنه..
و من دفعه بأخرى الى مصير مؤلم..
سوف تكتشف و أنت تراجع دفاتر أيامك
أن هناك انساناً غرس في أرضك شجره ..
وأن الشجره كبرت و صارت لها ضلال و ثمار..
وربما اكتشفت أن هناك شخصاً آخر غرس في قلبك سهماً..
البعض يترك لك رصيداً غالياً من المذكرات..
كلما تلفت حولك وجدت منه شيئاً جميلا يحيط بك..
و البعض الآخر لا يترك لك سوى الأسى..
ولهذا لن يكون غريباً أن ترحل من ذاكرتك عشرات الوجوه..
و تختفي عشرات العناوين..
و تتلاشى ملامح كثيره...
ولكن تبقى أمامك بعض الوجوه التى لا تفارق عينيك أبداً..
يبقى وجه إنسان لاح أمامك في ساعة ضيق..
و وجدت فيه كل العطاء و الشهامه